mercredi 7 septembre 2011

رسالة مفتوحة إلى الأمير أحمد فؤاد


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم ألهمني القول السديد


رسالة مفتوحة إلى الأمير أحمد فؤاد

ليس في نيتي التطاول عليك ولا الاستهزاء بك أو الانتقاص من قدرك بل أحاول أن أساعد بلدنا المحبوب على إيجاد طريقه إلى الرفعة.أريد أن يعرف الجميع وأنت أولهم أن دفاعي عن الملكية هو مسألة مبدأ وليس حبا في شخص، فلم أمارس عبادة الأشخاص يوما ولن أمارسها، إن دفاعي عن الملك فاروق وأسرة محمد على هو دفاع عن الحق ولأنه وقع عليهم ظلما كبيرا وليس إرضاء لك أو لأي احد أنا لا أحب غير الله ولا أسعي لإرضاء غيره

منذ أن بدأت دفاعي عن مبدأ الملكية وناديت بعودة مصر إلى الملكية الدستورية وأخذت على عاتقي الدفاع عن سيرة الملك فارق وكيلت لي الشتائم والسباب والانتقادات وتلقيتها بصدر رحب ورددت على بعضها، تسائل الكثير من المصريين ولهم الحق في ذلك "أين هو، الملك؟ ولماذا لا يرد بنفسه ؟ولماذا لا يدافع عن نفسه ويدافع عن ذكرى أباه؟ لماذا لا يظهر؟ لماذا لا يهتم بمشاكلنا نحن نرزخ تحت وطأة الفساد والفقر والظلم والقهر؟
وعندما أجبتهم أن الملك يريد أن ينأى بنفسه عن السياسة و انه يريد فقط تصحيح صورة أبوه، وسألت لماذا لا يتوجه بالحديث إلينا، ؟ ولماذا لا يعود للعيش بيننا فنعرفه ويعرفنا؟" فاسقط في يدي.

اليوم، وبعد ذهاب مبارك أصبحت مصر بلا رأس ومنقسمة على نفسها وتبحث عن حاكم ونظام حكم.  وإن كانت ستختار الملكية الدستورية فإن ذلك سيكون بإرادة شعبية وليس بإرادة طبقة تحتقر بقية أفراد الشعب وطبقاته وأطيافه. والمصريون يتطلعون أن يكون حاكمهم وطنيا وجسورا ومقداما وشجاعا وعادلا ويحب الحق وأصوله مصرية صميمة، وان يكون ملما بعادات وتقاليد المصريين وملما بدينه كما بالأديان الأخرى، وان ينأى بنفسه عن الفاسدين وذوي الأطماع والباحثين عن الشهرة الوقتية والمناصب والمتاجرين، وأن يكون قادرا على مواجهة المشاكل والأزمات وان يكون رشيدا وصادقا. الملكية تكليف وليست تشريف سيكون الملك ملكا بتكليف من الشعب وعليه أن يعي ذلك لأن الشعب المصري سيسقطه إن خالف.

والآن، إن كنت تري في نفسك شخصا يملك كل تلك المقومات فتقدم، وإن شعرت بغير ذلك فأفسح الطريق لغيرك، وسنظل تحترمك لأن عائلتك ذات تاريخ مشرف.
أود أن الفت نظرك أني اترك لك الباب مفتوحا لتأتي وترد بنفسك فأنا ديمقراطي وحق الرد مكفول للجميع واحترامك واجب على كل مصري ، وأود أن أضيف لكل من سيقرأ هذا المقال أن سبق وان أعلنت رأيي الشخصي ولم يكن فيه تطاولا على أحد بل تكلمت بموضوعية وعقلانية وليس بالعواطف، أريد الأحسن لحكم مصر بالطريقة التي سيرتضيها المصريون كل المصريون  ورأيي الشخصي لا أفرضه على أحد.
 لا ترسل أحد ليرد بالنيابة عنك بل يجب أن ترد بنفسك حتى يدرك الشعب انك تحترمه فالناس ترغب في معرفتك واسلم طريقة هي التواصل المباشر

والله ولي التوفيق
مع تحياتي
ملحوظة :انا لا استخدم لفظ صاحب الجلالة لأن الجلالة لله لكن مولانا هي الأصح إنما المشكلة أن ألأمير أحمد فؤاد لم يتوج ملكا علي مصر حتى نقول مولانا

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire